استنكر الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، ما أسماه بتعامل الولايات المتحدة الأمريكية مع الشعب المصري بأسلوب الهيمنة وإملاء الشروط واستخدام اللغة القديمة والخطاب الفوقي المتعالي، رافضا فرض الولايات المتحدة شروطا على مصر واستخدام المعونات للغضط على الجيش والشعب للسيطرة على الإرادة الوطنية المستقلة.
وطالب أبو الفتوح، في بيان له اليوم الثلاثاء، المجلس العسكري وحكومة الدكتور عصام شرف برفض الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية والمتعلقة بالمساعدات العسكرية المزمع تقديمها لمصر، والتي تمثلت في توجيه 1.3 من تلك المساعدات لبرامج وعمليات تأمين الحدود في سيناء والتمسك بالالتزامات الدولية خاصة معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل، كما طالبهم برفض الشرط المتمثل في قيام وزيرة الخارجية الأمريكية بالإقرار أمام لجنة الاعتماد بالكونجرس أن مصر لا تحكم من قبل "منظمة إرهابية أجنبية أو أحد المنظمات المنتمية إليها أو أطراف داعمة لهذه المنظمة" لتقديم 250 مليون دولار مساعدات اقتصادية.وحث أبو الفتوح المجلس العسكري والحكومة على إصدار "ردا ملائما" على هذا التدخل الواضح في شئون مصر الداخلية ومحاولة فرض الهيمنة على الإرادة الوطنية للشعب المصري، وأن تقوم الحكومة بمكاشفة الشعب المصري بمصارف هذه المساعدات وأوجه إنفاقها، والبدء في البحث عن بديل لهذه المساعدات تعتمد على تنمية الموارد الذاتية.كما استنكر أبو الفتوح بشدة أي مشاركة لمصر في حصار الشعب الفلسطيني وتجعويعه في غزة أو غيرها تحت أي دعوى