للتسجيل اضغط
هـنـا
اضغط هنا لمشاهدة اخر المشاركات الجديدة بالمنتدى
![]() |
|
![]() |
#1 | ||||||||||
|
![]()
![]() العنوان هو لمقال قديم كتبته فى «الدستور الأصلى»، وكان فحواه أننى أود نشر خبر عن عمال معتصمين فى مصنع ما يتبع جهة ما، إلا أن الجهة المعنية قد حظرت النشر فى هذا الأمر. كان ذلك قبل الثورة بالطبع، أما وقد ثرنا، فإنه كان اعتصاما لعمال فى مصنع بوتاجازات يتبع الإنتاج الحربى. من يظن أن مخلوقا سيلتزم بحظر النشر فى أى قضية بعد الثورة فهو واهم، معرفة كل صغيرة وكبيرة عن بلادنا هو واجب علينا لا مجرد حق، فقد تركنا لكم الحبل على الغارب بحجة الحفاظ على الأمن القومى، تماما كما ترك زكى رستم لفاتن حمامة ذات الحبل «لحد ما شنقتم بييييه نفسكمممم»، إلا أن حبلنا نحن كاد يشنق مصر لولا أن هبّ أبناؤها مستنقذين بلادهم من بين أنياب نظام يبيع الغاز ويتحدث عن الشأن السيادى، يتقاضى مبلغا فى مقابل إغلاق ملف أسرى 67 ويتحدث عن الأمن القومى، يفرط فى حصتنا من مياه النيل ويتحدث عن ضرورة السرية لحماية أمن البلاد، خلاص. من يحمِ أمن البلاد، ويخدم الوطن، ويحافظ على السيادة، لا يُخفِ عمله وقوله، ولقد ثبت لنا بما لا يدع مجالا للشك أن السرية فى هذه البلاد هى مرادف للخيانة والجريمة، ولا أظن أنكم تبتغون السرية خوفا من اطلاع العدو الإسرائيلى -الذى يعلم عن بلادنا أكثر مما نعلم- ولا إخفاء عن العدو الأمريكى الذى يضخ إليكم المعونة. إن أصر المسؤولون على كتمان ما ورد فى شهادتى كل من عمر سليمان والمشير طنطاوى بشأن قتل المتظاهرين، فلنا ألف طريق وطريق للوصول إلى الحقيقة، ولإعلان النتائج على الرأى العام حتى يتبين له الخيط الأبيض من الخيط الأسود من العدل ثم يتم ثورته إلى النصر. من أكبر المظالم أن يُحرم أولياء الدم من سماع شهادة أهم شهود فى قضية قتل أبنائهم بينما يستمع القاتل إلى الشهادة ويهز رأسه راضيا. أولياء الدم ليسوا أسر الشهداء فقط، من مات من أجلهم الشهداء هم أولياء دمائهم، نحن المواطنين والمواطنات على رأى المخلوع، النائحين والنائحات، ثكالى زهرة شبابهم، نعرف تماما من قتل أبناءنا، ونلتزم الأدب أمام المحاكمة العادلة للحفاظ على ما يسمى بالمظهر الحضارى اللى قربنا نزهق منه، نحن نعرف المتهم والضحية ونعلم الحكم الحق، وليست المحاكمة العادلة التى نقف أمامها بصبر إلا تحصيل حاصل، وشهادة الشهود لا تعنى لنا سوى أن نعلم مَن هم معنا ومن هم علينا، وإرادة الشعب المصرى هى التى تحرك القانون، وهى التى تصنع الدستور، وإرادة الشعوب أقوى من النصوص الجامدة. أراد الشعب المصرى أن يصبر صبر أيوب على المحاكمة العادلة، لكننى كمواطنة أريد أن أعلم ماذا قال الشهود عن مقتل شهدائى وأسيادى وأسياد اللى خلفونى كمان. أما وقد علمت من زغاريد أعضاء «قابضين يا ريس» (آسفين يا ريس سابقا) أن شهادتى عمر سليمان والمشير طنطاوى لم تكن فى صالح الشهداء، فقد علمت من معى ومن علىّ. لم أتوقع من صاحب خطة تفتيت الثورة، ومهدد المتظاهرين، ومتهم المصريين بعدم الاستعداد للديمقراطية، والملقب فى الصحف الأجنبية بـ«رجل إسرائيل فى مصر»، عمر سليمان، لم أتوقع منه أن يصحو ضميره فجأة، وبعد أن وصم الشعب الثائر بأنه صاحب أجندة، وأنه غير مؤهل، ترتعش يده المضرجة بدماء من عذبهم حين يسمع صيحة أذان الفجر، ويخر على ركبتيه أمامنا باكيا: «سامحينى يا بنتى.. أنا كنت حاقتلك بس الأدان ادّن فكّرنى بعدل ربنا…»، ده حسين رياض مش عمر سليمان. إلا أن اهتمامى بشهادته كان ينبع من رغبتى فى معرفة خريطة الفلول، وقد تبين أن الفلول قد علا صوتهم، واشتد ظهرهم، ولم يعودوا يخافون من الإرادة الشعبية! يا ترى ليه؟ أما شهادة المشير طنطاوى التى عقّب عليها كل من أبناء مبارك بالزغاريد، ومحامو الادعاء بالحق المدنى بالهتاف «يسقط يسقط حكم العسكر»، ومصدر عسكرى بالقول «المشير ليس شاهد إثبات ولا نفى»! فقد شكلت صدمة للجميع إلاى. آه والله.. لا أدرى ما الذى جعلنى أتوقع أن تأتى شهادة المشير مخيبة لآمال أهالى الشهداء، وكلنا أهل للشهداء، لكن أهو إحساس وخلاص. لكن يبقى السؤال: إن لم يعط مبارك أمرا للجيش بضرب المتظاهرين، فماذا تعنى مقولة المشير، ومعظم أعضاء المجلس العسكرى، الخالدة: «رفضنا ضرب المتظاهرين.. الجيش حمى الثورة»؟ طيب خلاص.. كل واحد يشهد لفريقه ووليه كما يريد، وحساب كل امرئ عند الله، بس ماعدتوش تذلونا بقى بحكاية الجيش حمى الثورة دى تانى. ![]() k,hvm k[l j;jf :kav hgp/v |
||||||||||
|
|||||||||||
|
![]() |
![]() |
|
يتصفح الموضوع حالياً : 1 (0 عضو و 1 ضيف) | |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|